اشواق عابره

لحظات قد تساوي سنون

اوقات تتمني لو تطول

حين تبصر اشخاصا يرتاح لهم قلبك وتقر لرؤيتهم عينك

فتكون كالنسمة الرقيقه طافت بين طيات المكان فتناثرت في أرجائه السعادهـ

او كالشمس تشرق في السماء فتشعر بالدفء والامان بعد ليلا بارداً مخيف

كان هذا احساسي حال رؤيتها

عندما نظرت الى وسلمت ثم نظرت اليها فأومأت مستفهمه

فبادلتها نفس السؤال فانا لا افهم تلك التعبيرات المعقده

فتكلمت ان من تكون ؟

فأجابها الحاضرين عني وعن من اكون

فرتسمت بسمة قلبها علي وجهها في صمت يعبر عن آلالاف الكلمات

ثم افل بدرها لبرهة عن المكان

كانت اوقات مظلمة في غيابها وكانت الابتسامات زائفه

ثم اشرق المكان بالسعادة بحضورها

وصرت انصت كلماتها بين الحاضرين هي لا غيرها

كلماتها ملفتة وجرئتها نادره وروحها خفيفه تحمل معاني الثقه

ولكن دوما ما يخونني الحظ في تللك الاوقات رغم اني لا اؤمن به فتحكمنا التقاليد والعادات

ولم يتسني لي ان ابادلها الكلمات فالنظرات محسوبه والاخطاء مرفوضه

ثم اسدل الليل ستائره علي المكان وانصرفت

وبعد ان انجلت ساعات الليل وكانها الايام في ثقلها

تأذن الاقدار بمشيئة ربها ان استمع كلماتها عن مقربه

وتحمل عينانا معني الاعجاب

متصنعه عدم الاهتمام كي لا يلحظه الحاضرين

ولكن تفضح الوجوهـ مكنون الصدور

ثم تناديني مودعه بابتسامهـ حزينه

ويودعها قلبي في اسف متصنعاً عدم الاهتمام الي لقاء غير معلوم

فعجبا لقسوة النفس وضعف القلب وسخرية القدر